عذرا" أيها الزملاء ،،،
فهذا العنوان ليس عنوانا" لمسلسل وليس
فيلما" أو مسلسلا" أمريكيا" ،،، بل حكاية تاريخية من حكايات
العرب والمسلمين ،،، يعتقدون أنها قد حدثت في غابر الزمان ،،،
الكثيرين لا يعرفونها ولم يسمعوا بها ،،،
العارفون يقولون إنها ليست حكاية بل حقيقة ،،، يحتجوا
بها في كتاباتهم وفي حواراتهم !!!
فأصلوا لها في تراثهم وكتبهم ،،، شأن الكثير من الحكايات التي حدثت.
اجل ،،، هذه الحكاية يقولون أنها حدثت في الزمن الغابر
أيام كان للجن صولات وجولات ،،، في صحراء العرب وبلاد الشام !!!
**********************
قد تستغربون !!!
فهذا الرجل هو الصحابي الجليل (( سعد بن عبادة )) زعيم الخزرج ،،،
ودعونا نتلمس معا" بعضا" من سيرة هذا الصحابي الجليل :
أحد النقباء الأثنى عشر ،،، الذين بايعوا الرسول صلى الله
عليه وسلم بيعة العقبة ،،، وقد شهد مع
رسول الله المشاهد كلها .
البعض يروي انه شهد بدرا" والبعض الآخر يقول انه لم
يشهدها فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
: (( لئن كان سعد ما شهد بدرا ، لقد كان حريصا عليها ))
كان سعد جوادا" كريما" ،،، فما ان قدم الرسول المهاجرين
الى المدينة حتى وضع أمواله في خدمتهم ،،، فيروى أنه رضي
الله عنه كان له جفنة ( من الثريد واللحم ) يبعث بها كل يوم الى
رسول الله وتدور معه هذه الجفنة معه في بيوت
أزواجه صلى الله عليه وسلم .
وفي إحدى الغزوات التي خرج بها رسول الله بقي سعد بالمدينة
يحرسها ،،، فبعث إلى رسول الله التمر والنوق ليعينه وليدعم
المجاهدين معه ،،، فيقول رسول
الله (( اللهم ارحم سعدا" وآل سعد )) .
ويروى أنه في يوم فتح مكة كان أميرا" على أحد الجيوش
فبلغ رسول الله أنه كان يقول (( اليوم يوم الملحمة )) فيعزله
رسول الله ويلحقه تحت إمرة علي بن ابي طالب رضي الله عنه .
سعد بن عبادة على الرغم من انه زعيم وسيدٌ في قومه إلا انه
كان دائما" يصر على ان يكون واحدا" منهم يفرح بفرحهم
ويتألم بألمهم ،،، ولنتذكر موقفه رضوان الله عليه يوم حنين ،،، .
فلما عاد المسلمون من غزوة حنين ،،، واخذ رسول الله يوزع
الغنائم ولم يُعطي الأنصار ،،، تذمر بعض الأنصار وقالوا أن
محمدا" قد مال لقومه بالعطايا،،، فيأتي سعد الى رسول الله ويقول له :
يا رسول الله إن هذا الحي من الأنصار قد وجدوا عليك
في أنفسهم لما صنعت في هذا الفيء الذي أصبت ،
قسمت في قومك ، وأعطيت عطايا عظاما في قبائل العرب ،
ولم يك في هذا الحي من الأنصار منها شيء
فيقول له رسول الله : فأين أنت من ذلك يا سعد ؟ ؟؟؟
فيجيب سعد : يا رسول الله ما أنا إلا من قومي
فيقول له رسول الله : اجمع لي قومك
فلما اجتمعوا أتاهم الرسول ،،، فحمد الله وأثنى عليه وقال :
يا معشر الأنصار ، مقالة بلغتني عنكم ، وجدة وجدتموها علي في أنفسكم !
ألم آتكم ضُـلالا فهداكم الله ،،،،
وعالة فأغناكم الله ،،،
وأعداء فألف الله بين قلوبكم !!!
فقالوا : بلى ، الله ورسوله أمـن وأفضـل .
فقال رسول الله : ألا تجيبونني يا معشر الأنصار ؟؟؟!!!!
فقالوا : بماذا نجيبك يا رسول الله
لله ولرسوله المن والفضل ،،،